الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية تفاصيل حصرية حول تقني التلفزة التونسية المورّط في جرائم ارهابية، وشقيقه يوّضح

نشر في  08 أفريل 2015  (14:30)

علم موقع الجمهورية أنه لا علاقة لتقني مؤسسة التلفزة التونسية قيس حسني الذي تم القاء القبض عليه مؤخرا من قبل الفرقة الخاصة لمقاومة الإرهاب بعملية باردو الارهابية حيث أكد لنا الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية سفيان السليتي أنه تم القاء القبض عليه صحبة 17 نفرا بتهمة الضلوع في جرائم ارهابية .
وحسب المعلومات المتوفرة لدينا فان قيس حسني وقع انتدابه بمؤسسة التلفزة سنة 2001 حيث كانت المؤسسة في حاجة ماسة الى تقنيين وبحكم كون والده يشتغل في المؤسسة وقع انتدابه.
وبعد انتشار الفيديو الذي يبين كيف حاول قيس حسني الذهاب الى سوريا وكيف تمكنت زوجته ووالدته من اعادته الى تونس من مطار اسطنبول، اكتفت مؤسسة التلفزة بنقله من المصالح التقنية الى مصلحة الكهرباء، رغم تورطه في شبكات التسفير، حسب ما أكده لنا مصدر مسؤول بالمؤسسة.
وذكر مصدرنا أن قيس حسني كان منكمشا على نفسه لا يتحدث كثيرا ويميل للانزواء، وذكر أن مهمة قيس داخل العناصر الارهابية كانت لوجستية أكثر منها في تنفيذ العمليات، مشيرا الى أن قيس وقع التغرير به خاصة وأنه كان يقطن في معقل الارهابيين في تونس وكان سهل المنال لهم، كما أفادنا أنه تم التفطن لجواز سفر مزيّف لديه وهو السبب الرئيسي لايقافه.
من جهة أخرى وحول ورود معلومات للجمهورية بخصوص اعترافات قيس حسني التي أكد فيها أنه كان يتربّص بمقر الاذاعة. حيث كان يعمل سابقا في مقر الاذاعة التونسية وكان انضم مؤخرا الى احدى الجماعات التكفيرية المتشددة ومثّل الخيط الناظم في الترتيب لتهديد مقر الاذاعة، بما أن التقني كشف لمخططي الجريمة أوقات دخول أعوان النظافة البلدية الى مقر الاذاعة في ثلاث مناسبات يوميا، ونصح بتزامن دخول الارهابيين مع احدى العمليات الدورية لعمال النظافة حتى لا يثير تسلّل الارهابيين الى داخل المقر أية شبهة.. حول هذه المعلومات ذكر مصدرنا أن أعوان النظافة يدخلون المؤسسات الاعلامية في توقيت معين وخلال أيام معينة من الأسبوع ولديهم تصريح بالدخول وهو ما لا يجعلهم محل شكّ ويضمن سهولة اختراقهم والانفلات من خلالهم .
شقيق المتهم قيس حسني: سنقاضي هذه الأطراف
من جهة أخرى اتصلت أخبار الجمهورية بشقيق المتهم والذي يشتغل بمؤسسة التلفزة كذلك، فأكد لنا في البداية أن العائلة قرّرت مقاضاة كل من روّج لخبر علاقة ابنها باحداث باردو الارهابية، مضيفا أنه لا علاقة لشقيقة بتلك الأحداث لا من قريب ولا من بعيد، كما أفادنا أنه وقع التغرير بقيس منذ اندلاع الثورة السورية كبقية الشباب التونسي حتّى أنّه حاول السفر إليها عبر اسطنبول، إلاّ أنّ زوجته ووالدته لحقتا به وتدخلتا لإعادته إلى تونس على حدّ تعبيره.
وأفادنا محدثنا أن عملية القاء القبض على شقيقه كانت على خلفية تحوّزه على جواز سفر مزيف، مؤكدا في المقابل أن فكرة الجهاد في سوريا سيطرت عليه منذ مدّة، خاصة أن العناصر الارهابية كانت تعدهم بالجنّة والشهادة مما سهل عملية التغرير به ..وذكر أن الجواز المزيّف تسلمه قيس من العناصر التي تتكفل بمهمة تسفير الشباب الى سوريا وقد تمت الاطاحة بالشبكة المذكورة والتي اعترفت أنها سلمت الجواز لقيس ولعناصر اخرى .
كما ذكر شقيق المتهم أن زوجة أخيه تم القاء القبض عليها هي الأخرى للاشتباه في اخفائها جواز السفر المزيّف، وختم محدثنا كلامه بالتأكيد أن شقيقه كان شخصا مسالما جدا ولا علاقة له بالعناصر الارهابية الا أن ضعف شخصيته ساهمت في سهولة التغرير به.

 سناء الماجري